الجزء الثامن: لهيب الظلام
كان الليل قد حلّ، لكن هذه المرة لم يكن كأي ليلة أخرى. في مكان بعيد عن الكُتَّاب، في أحد أزقة البلدة المهجورة، وقف شخص مغطى برداء أسود، لا يظهر منه سوى عينين تلمعان بلون الدم.
كان يراقبهم منذ البداية، يعرف كل تحركاتهم، يسمع همساتهم، بل ويتغلغل إلى أحلامهم. ضحك بصوت خافت وهو يتمتم:
“الأطفال الحمقى.. فتحوا الباب بأنفسهم.. والآن، لن يستطيعوا إغلاقه!”
ثم رفع يده في الهواء، وبدأ يتمتم بكلمات لم يُسمع مثلها من قبل، كلمات لم تكن من عالم البشر، كلمات جعلت الريح تتوقف للحظة، وكأن الكون ذاته يستمع.
في هذه الأثناء، في بيت آدم، كان ينام لكنه لم يكن يحلم.. بل كان يعيش كابوسًا حيًّا!
وجد نفسه في صحراء شاسعة، السماء سوداء بالكامل، والنجوم تحترق وكأنها تُقتل. أمامه كانت هناك بوابة عملاقة من الظلام، ينبعث منها أصوات همسات، بكاء، وصراخ محبوس.
ثم ظهر الشيخ مجاهد أمامه، لكن هذه المرة لم يكن كما اعتاد رؤيته، كان شاحب الوجه، يحمل نظرة حزن في عينيه. مدّ يده نحو آدم وقال بصوت مليء بالرهبة:
“لقد بدأ كل شيء، وأنت وحدك القادر على إنهائه.. ابحث عن السر.. قبل أن يسبقك الظلام!”
ثم تحطم جسده إلى آلاف الطيور السوداء، التي طارت نحو البوابة واختفت داخلها.
استيقظ آدم وهو يلهث، العرق يتصبب منه، قلبه يخفق بقوة، وكأن كل شيء كان حقيقيًا.
“ما الذي يحدث؟! لماذا أنا؟!”
لكن قبل أن يستطيع التفكير أكثر، سمع طرقًا عنيفًا على بابه.
فتح بسرعة، ليجد إسماعيل ويوسف يقفان أمامه، وعيناهما مليئتان بالذعر.
“آدم! هناك شيء خطير! لا نعرف ما هو، لكنه أقوى من كل ما رأيناه!”
نظر إليهما آدم، وشعر بشيء يتحرك داخل قلبه، شيء لم يكن يعرفه من قبل..
إنها البداية.. لكن ليس لهروبهم، بل لمواجهتهم القادمة مع الظلام!
🔥🔥🔥 نهاية الجزء الثامن.. يتبع! 🔥🔥🔥
🔥🔥 الاستعدادات بدأت، الكابوس أصبح حقيقة، وهناك من يتحكم في اللعبة من الظلال.. ماذا سيحدث لآدم؟ وهل سيجد السر قبل فوات الأوان؟ 😈🔥🔥