الجزء الرابع: الرحيل والنذير
عاد آدم إلى بيته تلك الليلة وهو يحمل في قلبه ثقلًا عظيمًا. تساؤلاته لم تهدأ: هل سخر منه الشيخ؟ هل هو حقًا بلا قوة؟ أم أن هناك سرًا لم يدركه بعد؟
استلقى على سريره، وأغلق عينيه، لكن النوم لم يكن رحيمًا به. رأى الشيخ مجاهد في رؤيا غريبة، يقف أمامه، يبتسم بحزن، ثم يضع يده على كتفه قائلاً: “الآن حان وقتك، يا حامل العهد.”
ثم سقط الشيخ في تابوت، وظهرت ملائكة تحمل جسده بعيدًا، بينما ظهر أمام آدم ورقة مكتوب عليها: “ابحث بداخل عن سرك.”
استيقظ مفزوعًا، وقلبه ينبض كطبول الحرب. لم يستطع الانتظار، ركض نحو الكُتَّاب، وهناك وجد الجميع واقفين في صمت. الشيخ مجاهد.. رحل.
تحولت السخرية إلى قهقهة، وزادت الغيرة، بينما بدأ كل منهم يستخدم قوته.
أما إسماعيل، فقد جاءه أول اختبار. حالة مس شيطاني في القرية، فتاة كانت تصرخ بصوت غريب، عيناها حمراوان، تتحدث بلغات غير مفهومة.
بدأ إسماعيل بقراءة ما تعلمه، لكن الكيان لم يتحرك، لم يرتجف، بل ابتسم. “هذا كل ما لديك؟” قال بصوت مخيف جعل الدماء تتجمد في العروق.
في النهاية، لم يستطع إسماعيل فعل شيء، وشعر بعجزه لأول مرة.
في الجزء القادم.. سوف يستعين بصديقه يوسف، مستحضر الجن، ليعرف هوية الكيان المتلبس. لكن هل سيكون ذلك قرارًا حكيمًا؟
نهاية الجزء الرابع.. يتبع.